أعراض نقص الموليبدينوم في النبات و وظيفته

أعراض نقص الموليبدينوم في النبات تُعد من المشكلات التي تؤثر بشكل كبير على صحة النباتات وجودتها. يعتبر الموليبدينوم من العناصر الغذائية الدقيقة التي تلعب دورًا مهمًا في تحسين عمليات التمثيل الغذائي للنباتات، خاصةً في التفاعلات التي تشمل تحويل النيتروجين إلى مركبات قابلة للاستخدام. وعندما يفتقر النبات إلى هذا العنصر الحيوي، تظهر بعض الأعراض التي قد تؤدي إلى ضعف النمو، انخفاض الإنتاجية، وتراجع الصحة العامة للنبات.

اولا -دور الموليبدينوم في النبات:

• ✅تحويل النيتروجين إلى شكل قابل للاستخدام:

  • يدخل الموليبدينوم في تركيب إنزيمن مهمين هما:
    • إنزيم النيتريت ريدوكتاز (Nitrite reductase).
    • إنزيم النيتروجيناز (Nitrogenase).
  • هذه الإنزيمات مسؤولة عن تحويل النترات إلى نتريت (شكل سام من النيتروجين) ثم إلى أمونيا التى تستخدم في تخليق الأحماض الأمينية ثم البروتين داخل النبات

✅ تثبيت النيتروجين الجوي (في النباتات البقولية):

• تحتاج البكتيريا العقدية  (Rhizobia)   الموجودة فى جذور النباتات البقولية الموليبدينوم لتثبيت النيتروجين الجوي وتحويله إلى نيتروجين مفيد للنبات

✅تستخدم النباتات أيضًا الموليبدينوم لتحويل الفوسفور غير العضوي إلى صوره عضوية فى الارض والذى يحسّن التربة  من خلال زيادة نشاط الكائنات الدقيقة داخل النبات .كما ان الفوسفور العضوى يكون بسيط  ولكن  بصورة مستمرة، بعكس الفوسفور المعدنى الذى يكون متاح للنبات بصورة سريعة ولكن قد يسبب تراكم أو سمّية للنبات.

✅ زيادة التزهير والعقد

توجد علاقة غير مباشرة بين الموليبدينوم والتزهير في النبات، رغم أن الموليبدينوم ليس من العناصر المرتبطة مباشرة بتحفيز التزهير مثل الفوسفور أو البورون، إلا أن دوره في التمثيل الغذائي للنيتروجين يجعله مؤثرًا بشكل واضح على صحة النبات واستعداده للتزهير.

✅  أعراض نقص الموليبدينوم في النبات و كيف يؤثر على التزهير:

1. تحسين كفاءة استخدام النيتروجين:
   • الموليبدينوم ضروري لتحويل النترات إلى أمونيا، وهي الصورة التي تُستخدم في تصنيع الأحماض الأمينية والبروتينات.
   • التوازن في النيتروجين مهم جدًا:
     • زيادة النيتروجين غير المُستَخدَم (النترات) قد تؤدي إلى نمو خضري مفرط وتأخير التزهير.
     • وجود الموليبدينوم يساعد في تحويل هذا النيتروجين إلى شكل يُحفّز التوازن بين النمو الخضري والتزهير.
2. دوره في صحة الأزهار:
   • نقص الموليبدينوم قد يؤدي في بعض المحاصيل إلى تكوين أزهار ضعيفة وغير مكتملة التكوين،  مما يؤدي إلى سقوط الأزهار المبكر. كما قد لا تتم عملية التلقيح والعقد بشكل جيد، مما يسبب من ضعف العقد ، لذلك فان توفر الموليبدينم فى التربة يجعل النباتات بها اعداد اكبر من الازهار مقارنة بالنباتات التى تعانى من نقص الموليبدينم، ويحسن من عقد الثمار.
3. تأثيره غير المباشر عبر الصحة العامة للنبات:
   • نبات سليم غذائيًا يُظهر تزهيرًا أفضل، بالتالي توفير الموليبدينوم ضمن برنامج التسميد المتوازن يساهم في تهيئة النبات لتزهير جيد.

✅ الخلاصة:

• الموليبدينوم ليس محفزًا مباشرًا للتزهير، لكن وجوده ضروري لتوازن النيتروجين، وبالتالي يُعد عنصرًا داعمًا لتزهير وعقد جيد.

✅ تحسين النمو وجودة الثمار:

• من خلال دوره في تنظيم النيتروجين، فإن الموليبدينوم يساهم بشكل غير مباشر في زيادة النمو الخضري وتحسين جودة الثمار.

✅ ثانيا- ما هي أعراض نقص الموليبدينوم في النبات ؟

بما أن الموليبدينوم يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالنيتروجين، فإن نقصه قد يتشابه بسهولة مع نقص النيتروجين.

الموليبدينوم هو العنصر الغذائي الدقيق الوحيد المتحرك داخل النبات، لذا تظهر أعراض النقص على الأوراق القديمة والمتوسطة، وهو يشبه تماما نقص النيتروجين فى بعض النباتات والذى يظهر فى صورة شحوب واصفرار تلك الاوراق وتقزم للنباتات

أعراض نقص الموليبدينوم في النبات على الاوراق السفلية للفاصوليا

ولكن يمكن تميزه عن نقص النيتروجين بانه غالبا ما يصاحب هذه الاعراض فى بعض المحاصيل مثل القرعيات تلون حواف الاوراق السفلية بلون مصفرة ، ثم تصبح الحواف بنية (مثل نقص البوتاسيوم)

أعراض نقص الموليبدينوم في النبات على اوراق الشمام

كما قد يحدث التفاف وتجعد وتشوه الاوراق العلوية (الحديثة) مشابهة فى ذلك نقص عنصر البورون (مثل الفلفل).

التفاف وتجعد وتشوه الاوراق العلوية (الحديثة) فى الفلفل

وفي حالة القرنبيط، يمكن أن تسبب ما يسمى بـ “طرف السوط”. يحدث “طرف السوط” عندما ينمو العرق الوسطى للورقة ولكن مع وجود تقييد شديد في عرض نصل الورقة، مما يجعل الأوراق ضيقة. في المراحل المتقدمة، يتأثر نمو النبات وتكوين الأزهار.

أعراض نقص الموليبدينوم في النبات على اوراق القرنبيط، (طرف السوط)

✅لماذا لا يلاحظ الكثيرون أعراض نقص الموليبدينوم في النبات

انه لا يظهر الا فى الاراضى الشديدة الحموضه (اقل من 5.5) او شديدة القلوية (اعلى من 7)

ان النبات يتحتاجه بتركيزات منخفضة جدا (حوالى 1.5 جزء فى المليون)

ان اعراض نقصة تشبه نقص عنصر النيتروجين والبوتاسيوم – فقد يتخيل المزارع ان اعراض النقص الموجودة هى بسبب نقص التسميد النيتروجينى والبوتاسى وليس بسبب نقص الموليبدينم.

ليس من السهولة ظهور نقص المولبدينم على كثير من المحاصيل وتعتبر المحاصيل الأكثر حساسية لنقص الموليبدينوم هي الخضروات الصليبية (البروكلي، القرنبيط، الكرنب) والبقوليات (الفاصوليا، البسلة، والفول السودانى وفول الصويا و البرسيم)، ونباتات العائلة القرعية (مثل الكنتالوب) وبعض الأشجار المثمرة (كالمانجو والموالح).

✅ما هو مركب موليبلانــت

تقدم شركة itc   بيوتيك مركب الموليبلانت كمصدر لعنصر الموليبدينم

التركيب:

• 10% موليبدينوم (Mo)
• 0.5% منجنيز (Mg)
• 55% إيديتا (EDTA).

✅لاثبات دور المولبدينم على التزهير فى محاصيل الخضر والفاكهة ، قامت شركة itc  بعمل تجارب عملية على محصولى الفراوله والموالح اثبيت من خلالها  ان رش الموليبلانت بمعدل 200 سم للفدان قد ضاعف من اعداد الازهار وزاد من نسبة العقد بنسبة 50% فى نباتات الفراولة . كما ادى الى زيادة كبيره فى اعداد ازهار الموالح

بقلم د/سيد فتحي
دكتور الخضر بجامعة القاهرة

المصادر

• Bloodnick, Ed Role of Molybdenum in Plant Culture, , National Institutes of Health (NIH) (.gov). 
• Weir , R. G. Molybdenum deficiency in plants. Agfact AC.4, second edition 1984, Revised August 2004.