ما هي النيماتودا؟ تعد من أخطر الآفات الزراعية في مصر، حيث تهاجم جذور النباتات وتضعفها، مما يقلل الإنتاجية ويسبب خسائر للمزارعين. في هذا المقال، نستعرض تأثيرها وطرق مكافحتها.
هي كائنات حية دقيقة الحجم تعرف بأسماء مختلفة أهمها الديدان الثعبانية، ويطلق عليها هذا الاسم لأن شكلها يشبه شكل ديدان الأرض المعروفة ولحركتها التي تشبه حركة الثعابين بالرغم من كونها ليست ديدان حقيقية، كما تعرف باسم الديدان الخيطية لأن أجسامها رفيعة جداً. أما سبب شيوع تسميتها بالنيماتودا Nematoda فلأن هذا هو الاسم العلمي لها.
تعتبر النيماتودا أوسع قبائل المملكة الحيوانية انتشارا في العالم، فهي توجد في كل مكان وكل شيء تقريباً. توجد في قمم الجبال وفي أسفل الوديان كما توجد في الصحاري القاحلة وفي الأراضي الزراعية الخصبة حيث تصيب جميع أنواع النباتات، انها توجد في المياه العذبة والمالحة، في الينابيع الحارة وفي ثلوج المناطق القطبية، انها توجد في الحيوانات حتى الإسكارس الذى يصيب الانسان هو جنس من الديدان الذى ينتمي إلى شعبة النيماتودا أو الديدان الأسطوانية، بل ان النيماتودا توجد داخل نيماتودا أخرى، ولقد اكتشف منها حتى الآن ما يزيد عن 15 ألف نوع.
لكن تجدر الإشارة الى أن غالبية أنواع النيماتودا ليست ضارة، فهي تتغذى على المواد العضوية الميتة والطحالب والفطريات والبكتريا، وان الأنواع الضارة بالمزروعات لا تتعدى بضع مئات وتسمى النيماتودا المتطفلة على النباتات، وهي ما سنبحثه في هذه المقالة.
تعتبر النيماتودا المتطفلة أو الديدان الثعبانية أو الديدان الخيطية، من أخطر الآفات التى تصيب النباتات، حيث انه لا يوجد من محصول زراعي أو نبات إلا ومعرض للإصابة بنوع أو أكثر منها، وأنه أحيانا تفشل بالكامل زراعة بعض المحاصيل في الأرض الملوثة بالنيماتودا.
تسبب النيماتودا اضرار كبيرة للنباتات تظهر فى صورة أصفرار، و تقزم ، وظهور بعض التبقعات على الأوراق و التشوهات في الساق و ذبول النبات . كما تساهم النيماتودا فى نقل بعض الأمراض الفيروسية وتسهيل حدوث إصابة النباتات بالأمراض الفطرية والبكتيرية.
كل هذه الأضرار تسبب ضعفا في نمو النبات وانخفاض إنتاجيتها وجودته وفي النهاية قد تسبب بالمشاركة في اعفان الجذور الى الموت الكامل للنباتات, النيماتودا من أخطر الآفات التي تصيب النباتات، ويُعد الشيتوزان حلاً فعالًا للوقاية منها، حيث يعمل على تحفيز مناعة النبات، وتعزيز نمو الجذور، وتحسين بنية التربة بشكل طبيعي وآمن.
من أهم الأعراض التي تميز الإصابة بالنيماتودا عن إصابات الآفات الأخرى أن الإصابة النيماتودية تظهر في الحقل على صورة بقع خالية من النباتات (Batches) ، أى أن الإصابة تكون مركزة في بعض المناطق بينما المناطق الأخرى لا تظهر فيها أى اصابة وذلك لبطئ تحرك النيماتودا في التربة.
يمكن تلخيص ميكانيكية التغذية في النيماتودا المتطفلة على النبات في النقاط التالية:
تختلف فترة التغذية كثيرة في الموقع الواحد باختلاف النيماتودا, فقد تستغرق أقل من دقيقة إلى عدة أيام, كما تختلف التأثيرات التي تحدثها طبيعة التغذية في الخلايا من تأثير بسيط جدا إلى تغيرات فسيولوجية وتشريحية كبيرة.
يتبعها الجنس Helicotylenchus وهى تسبب أضراراً كبيرة في جذور الطماطم و القطن والفول السوداني والذرة و الموالح وعدد كبير من المحاصيل الزراعية حبث تتطفل على الجذور من الخارج
وجزء من مقدمة النيماتودا مغمور داخل الجذر )نصف داخلية التطفل( وهناك أنواع أخرى تتطفل داخلياً وخارجياً وطبيعة التطفل تختلف باختلاف النوع والعائل النباتي .
هذه النيماتودا تسمى علميا dipsaci) (Ditylenchus وهى نيماتودا متخصصة في إصابة عوائلها داخلية التطفل في حالة عدم وجود العائل أو الجفاف
والنيماتودا تسكن في الطور اليرقي الرابع في بقايا انسجة العائل والتربة عدة سنوات في حالة كامنة. وتنتشر العدوى عن طريق النباتات المصابة بالإضافة إلى نقل التربة الملوثة.
تهاجم هذه الآفة حوالي 450 نوع من النباتات، معظمها من محاصيل الجذور والدرنات والأبصال، بالإضافة إلى الذرة وبعض النباتات البقولية
أعراض الإصابة على النباتات فتختلف باختلاف العائل، حيث تظهر الأعراض على الأبصال المصابة في صورة وجود نباتات متقزمة صفراء ذات أوراق ملتفة وجافة وتظهر النباتات المصابة متناثرة في الحقل المصاب. أما الأبصال المصابة وتكون أوراقها ملتوية والبصلة متشققة ومشوهة واسفنجية وتنفصل الأنسجة عن بعضها بسهولة . في الذرة يظهر عفن على الساق، أما في البطاطس فيظر عفن على الدرنات ، وفى البنجر السكري تبدو البادرات المصابة مشوهة ومتقزمة، وتقتل الديدان قممها النامية مما يدفع النباتات على إعطاء فروع خضرية جانبية، وفي آخر الموسم ينمو عفن شديد في منطقة التاج
تتبع الجنس (Aphelenchoides)، هى تصيب المجموع الخضري لبعض النباتات وتعتبر من النيماتودا المتخصصة في إصابة عوائلها. وتصيب أوراق نباتات الكريزانثيم )الأراولا.( كما تصيب نوع من هذه النيماتودا نباتات الفراولة والنباتات المصابة بشدة تكون متقزمة وضعيفة النمو و البراعم الورقية لهذه النباتات تكون ذات وريقات ضعيفة ومجعدة متكاثفة، وعند تفتح هذه البراعم تظهر الأوراق متقزمة مشوهة. والنباتات المصابة تكون براعم زهرية قليلة ينتج عنها ثمار مشوهة.
يتبعها الجنس Tylenchorhynchus وهى ذات أهمية اقتصادية حيث تسبب تقزماً وضعفاً في نمو النباتات المصابة ، تتغذى على خلايا البشرة الخارجية لقمم الجذور ومنطقة القشرة مما يؤدي إلى تهتك وموت الجذور وتدهور المجموع الجذري ومن أنواعها T. goffarti التي تصيب الفلفل والباذنجان.
تصبب للعديد من أشجار الفاكهة (الخوخ، الكمثرى ، الرمان، التفاح، الموز، الزيتون، الموالح، والعنب و الأفوكادو) ، والمحاصيل الحقلية (الفول السوداني، ، القطن،البرسيم، البنجر) والخضروات (مثل الطماطم والبطاطس والفراولة والفاصوليا البسلة ، اللوبيا والقرعيات) حيث تقصف وتمزق الجذور
تسبب النيماتودا موت وتقرحات بنية في أنسجة القشرة في الجذر نتيجة عمل الفينولات المؤكسدة، والتي تنتج نتيجة تطفل النيماتودا، وتسبب موت العديد من خلايا القشرة. تظهر الدرنات المصابة بثور بنية أرجوانية اللون أو بثرات أو نتوءات تشبه الثآليل. يتدهور نمو الأجزاء الهوائية للنبات بشكل سيئ.
هى تتبع الجنس Belonlaimus ، وهى خارجية التطفل ، تسبب موت الجذور المغذية للنباتات الفراولة Fine roots feeder وموت قمم الجذور الكبيرة. باستمرار التغذية تضعف نباتات الفراولة المصابة وتموت أو يحدث التقزم في النباتات الصغيرة الحجم
تصيب النيماتودا العديد من المحاصيل الزراعية، مثل فول السكر، بنجر السكر، الصويا، التوت البري الأحمر، الجزر، الفراولة، والعديد من نباتات العائلة الرمرامية والصليبية. من أبرز الأنواع المؤثرة نيماتودا البطاطس Globodera solanacearum والجنس Heterodera spp.
بالإضافة إلى نيماتودا البطاطس الذهبية H. Rostochiensis التي تصيب البطاطس ومعظم نباتات العائلة الباذنجانية، ونيماتودا الحبوب الحويصلية H. Avenae التي تهاجم القمح، الشعير، الشوفان، والذرة. تظهر الأعراض على شكل إناث صغيرة ذات لون أبيض إلى أصفر على جذور النبات، حيث تحتوي داخلها على 500-600 بيضة، وتُسمى في هذه المرحلة “حوصلة” (Cyst).
مع تقدم الموسم، يتحول لون الإناث إلى البني، مما يجعل رؤيتها أكثر صعوبة. تنفصل الحوصلات عن الجذور وتستقر في التربة، حيث يمكن أن تظل محتفظة بحيويتها لمدة ست سنوات على الأقل. تؤدي الإصابة إلى تغير لون النباتات المصابة إلى الأصفر الشاحب، تقزم النبات، وظهور بقع نخرية نتيجة تغذية الديدان الخيطية الأنثوية.
تعتبر النيماتودا التي تتبع جنس Meloidogyne من أخطر أنواع النيماتودا شائعة الانتشار في مصر، وتشمل ثلاثة أنواع رئيسية: M. javanica, M. arenaria, H. incognita.
تنتشر هذه الأنواع بشكل أكبر في الأراضي الرملية والخفيفة، حيث تصيب أكثر من 2000 نوع نباتي، ومن أبرزها القطن، الذرة، الخضروات، أشجار الفاكهة، العنب، الموالح، الزيتون، والموز.
تُسبب هذه النيماتودا ضعفًا عامًا في نمو النباتات المصابة، يرافقه اصفرار في الأوراق، وذبول قد يؤدي إلى انخفاض في المحصول. أما على مستوى الجذور، فتظهر عُقد نيماتودية مختلفة الأحجام تبعًا لنوع العائل وشدة الإصابة، مما يعيق امتصاص المياه والعناصر الغذائية ويؤثر على نمو النبات وصحته.
تعتبر هذه النيماتودا من أخطر الآفات التي تصيب الأراضي الرملية والخفيفة، حيث تؤدي إلى تراجع الإنتاجية بشكل كبير وتلحق أضرارًا بالغة بالنباتات المصابة.
Tylenchulus Semipenetrans هو الاسم العلمي لهذه النيماتودا.
تتغذى النيماتودا على قشرة جذر النبات العائل، ومع استمرار التغذية، تموت الخلايا، وتتقرح، وتموت الأنسجة. وتأخذ اللون البني الغامق، وتضع الأنثى بيضها داخل مادة جيلاتينية تلتصق بالجذور بإحكام. يظهر تقزم في النباتات المصابة، واصفرار في المجموع الخضري دون معرفة السبب، بالإضافة إلى ضعف وبطء في نمو الأشجار.
تسبب هذه النيماتودا انحطاطًا تدريجيًا للمحاصيل الحمضية، حيث يضعف نشاط الأشجار المصابة وتنمو ببطء، كما تصفر أوراقها وتتمزق طوليًا، خصوصًا في الجزء العلوي من الشجرة. أما الأعراض على الجذور، فتتمثل في تسلخ الجذور وتمزق أنسجتها نتيجة لتغذية النيماتودا المستمرة عليها.
وهى تتبع الجنس Rotylenchulus وهى تتغذى على خلايا البشرة الخارجية لقمم الجذور ومنطقة القشرة
مما يسبب موت وتهتك للجذور وتدهور للمجموع الجذري مما يؤدي إلى تقزم واضح وضعف في نمو النباتات المصابة. وتصيب العديد من نباتات البيوت المحمية خاصة الطماطم والكنتالوب. وتستغرق دورة حياتها شهر تقريباً. وتسبب هذه النيماتودا شدة أعراض مرض التعفن الفحمي rot charcoal على نباتات الكنتالوب .
الديدان الخيطية من جنس Meloidogyne
تُعد هذه الديدان من أكبر الديدان الخيطية الطفيلية التي تصيب النباتات، حيث يتراوح طولها بين 1.5 إلى 3 ملي. تعيش هذه الديدان عادةً في التربة الرطبة والمبللة، حيث تتغذى اليرقات البالغة والصغيرة على جذور النباتات، مما يؤدي إلى إصابة أطراف الجذور بالاصفرار والتحول إلى اللون البني، كما تظهر عليها آفات واضحة. مع استمرار الإصابة، تموت أطراف الجذور، مما يؤدي إلى توقف نمو النبات نتيجة تلف جذوره.
تم تسجيل وجود هذه النيماتودا على عدة محاصيل زراعية، مثل قصب السكر، الفاصوليا، الطماطم، والذرة، مما يؤثر سلبًا على إنتاجيتها.
تنتمي هذه النيماتودا إلى جنس Hoplolaimus وتُعد من أكبر الديدان الخيطية الطفيلية على النباتات، حيث يتراوح طولها بين 1.5 إلى 3 ملم، ويتميز جسمها بالقوة والسماكة، كما تمتلك رمحًا كبيرًا، وهو السبب في تسميتها بالنيماتودا الرمحية.
تعيش الديدان الخيطية عادةً في التربة الرطبة والمبللة، وتتغذى كلٌّ من اليرقات الصغيرة والبالغة على جذور النباتات، مما يؤدي إلى اصفرار الأطراف الجذرية وتحولها إلى اللون البني، وقد تتسبب في ظهور آفات على الجذور. مع استمرار التغذية، قد تتدهور الجذور وتموت، مما يؤدي إلى توقف نمو النبات وتراجعه بشكل كبير.
المحاصيل المعرضة للإصابة بهذه النيماتودا تشمل: قصب السكر، الفاصوليا، الطماطم، والذرة. تتمثل الأعراض الرئيسية على نبات القطن في تقزم النمو، اصفرار وتساقط الأوراق، وضعف ملحوظ في النبات.
عند التغذية، تخترق مقدمة جسم النيماتودا طبقتي القشرة، وتتغذى على الخلايا الجذرية، و الأوعية اللحائية والخشبية، مما قد يؤدي إلى تلف الأنسجة البعيدة عن منطقة التغذية بسبب إفراز بعض السموم الضارة بالنبات.
تأتي أهمية هذه النيماتودا من نقلها الأمراض الفيروسية gعوائلها النباتية العديدة، بالإضافة إلى أضرارها بتطفلها على الجذور، أما أنواعها في جميعها تنتسب الى أجناس النيماتودا التالية:
تعتبر النيماتودا الإبرية (Needle Nematodes) من مجموعة النيماتودا خارجية التطفل، وهي تابعة لجنس Longidorus. تتميز هذه النيماتودا بطول جسمها الذي يصل إلى حوالي 8 ملم، كما أن رمحها طويل وقد يبلغ 150 ميكرونا. تعيش لفترات طويلة قد تمتد من سنة إلى عدة سنوات، وتتجول في التربة باحثة عن الجذور للتغذية عليها.
تصيب النيماتودا الإبرية عددًا كبيرًا من النباتات، مثل: العنب، الكرفس، البقدونس، الثوم، الخس، الذرة السكرية، بالإضافة إلى بعض المحاصيل الحقلية والبستانية الأخرى والأشجار الخشبية في المناطق الباردة والاستوائية. وتكمن خطورتها في قدرتها العالية على نقل الفيروسات النباتية من النباتات المصابة إلى السليمة، مما يجعلها من الآفات الزراعية الخطيرة، خاصة على نباتات مثل الفراولة، حيث تلعب دورًا كبيرًا في نقل الأمراض الفيروسية الضارة.
يتبع جنس Xiphinema، وهي من النيماتودا خارجية التطفل. تسبب الإصابة بهذه النيماتودا تقرحات صغيرة إلى متوسطة الحجم حمراء اللون، تتغير إلى البني الداكن ثم الأسود. تؤدي الإصابة بها إلى تدهور الصفات المحصولية للنباتات المصابة، مما يجعلها ضعيفة النمو ومتقزمة، كما يظهر ذلك بشكل واضح في إصابة نباتات الفراولة.
يُعرف النوع Xiphinema americanum بقدرته على نقل بعض الفيروسات الخطيرة، مثل فيروس التبقع الحلقي في الطماطم، فيروس التبقع الحلقي الكامن، وفيروس تبرقش البرعم الأصفر في الخوخ، مما يجعله من الآفات الخطيرة التي تؤثر على المحاصيل الزراعية.
هى تتبع الجنس (Trichodorus) ، وهى نيماتودا خارجية التطفل، وتسبب اضراراً إضافة إلى ان بعض الأنواع لها أهمية كبيرة في نقل بعض الأمراض الفيروسية. تسبب هذه النيماتودا تقزم في الجذور الثانوية وتفرعاتها حتى وتبدو كأنها مقصفة نتيجة لموت القمم النامية للجذور المصابة وتنتقل النيماتودا إلى قمم أخرى غير مصابة حيث تموت هي الأخرى وهكذا. ويصاحب ذلك نقص شديد في الجذور الشعرية وتصيب العديد من النباتات الاقتصادية مثل الطماطم وهي قادرة على نقل الفيروسات الممرضة للنبات.
قام فريق علمي من جامعة الفيوم بإجراء حصر شامل لجميع أنواع النيماتودا المتواجدة في الزراعات المختلفة بمنطقة جنوب التحرير. وقد أظهرت النتائج انتشارًا كبيرًا لنيماتودا تعقد الجذور بنسبة تصل إلى حوالي 95%، مما يشير إلى انتشارها الواسع وتأثيرها الكبير على المحاصيل الزراعية في المنطقة، بجميع أنواعها، بما في ذلك M. arenaria.
كما تم خلال الحصر تحديد أنواع أخرى من النيماتودا المتطفلة التي تتواجد بنسب متفاوتة وفقًا لنوع المحصول المزروع، ومن أبرز هذه الأنواع:
تؤكد هذه الدراسة على الأهمية الكبيرة لمكافحة النيماتودا في منطقة جنوب التحرير، خاصة نيماتودا تعقد الجذور التي تُشكل تهديدًا خطيرًا على المحاصيل الزراعية.
يمكن تصور جسم النيماتودا على أنه يتكون من أنبوبتين، إحداهما داخل الأخرى:
يفصل بين هاتين الأنبوبتين تجويف الجسم، وهو تجويف حشوي كاذب يمتلئ بسائل يُعرف بـسائل الجسم.
يحتوي الجسم الداخلي للنيماتودا على عدة أجهزة وهي:
ولا يوجد لديها جهاز دوري أو تنفسي، حيث إن حجم جسم النيماتودا الصغير يجعل سائل الجسم يقوم بوظائفهما، مما يُسهل تبادل الغازات وتوزيع المواد الغذائية داخل الجسم.
يقوم الجهاز الهضمي للنيماتودا بعدة وظائف حيوية، أهمها امتصاص الغذاء وهضمه عن طريق الإنزيمات التي تفرزها، حيث يتم امتصاص المغذيات من خلايا العائل بواسطة الحركة العضلية للمريء. بعد ذلك، تُهضم المواد الغذائية بمساعدة الإنزيمات، وتُخزن المغذيات في جدار الأمعاء على شكل حبيبات دهنية، والتي تُستخدم لاحقًا في إنتاج الطاقة اللازمة للنشاط الحيوي للنيماتودا. يُعتبر الجهاز الهضمي عنصرًا هامًا في تصنيف النيماتودا وتعريفها.
وتتمثل في الأمعاء، حيث يتم هضم الغذاء وامتصاصه، كما يتم تخزين المغذيات في جدار الأمعاء على شكل حبيبات دهنية تُستخدم في توليد الطاقة الضرورية للنشاط الحيوي.
وتشمل المستقيم وفتحة الشرج، حيث تُطرح الفضلات من الجسم.
يُعتبر تركيب الجهاز الهضمي أحد الخصائص الأساسية التي تُستخدم في تمييز وتصنيف النيماتودا.
دورة حياة معظم أنواع النيماتودا الضارة بالنباتات بسيطة ومتشابهة، في الديدان تمر بثلاثة أطوار هي طور البيضة ثم طور اليرقة وأخيراً طور الدودة البالغة، فالبيض الذي تضعه الأنثى يفقس إلى يرقات )ديدان( صغيرة تنمو وتمر بأربعة أعمار، وتنتقل اليرقة من عمر الى آخر بانسلاخ جلدها، وأول انسلاخ يجري داخل
البيضة، وبعد الانسلاخ الأخير تصل اليرقة الى تمام نموها حيث تتميز جنسياً الى ذكر أو أنثى بالغين. علماً بأن الأنثى تضع من -30 2000 بيضة حسب نوعه والظروف البيئية المحيطة بها.
تستغرق دورة حياة النيماتودا من البيضة الي بيضة -3 4 أسابيع في الظروف البيئية المناسبة، وأطول من ذلك بكثير خصوصاً عندما تنخفض درجة حرارة التربة. مع العلم بأن اليرقات الصغيرة التي في عمرها الأول وأحيانا الثاني لا تكون قادرة على إصابة النباتات، إذ تعتمد في تغذيتها على المواد المخزونة في البيضة، أما اليرقات الأكبر في العمرين الثالث والرابع والطور البالغ فهي التي تتغذى على الجذور الحية، وبعضها على المجموع الخضري، فإن لم تجد النباتات المناسبة لتغذيتها توقف نموها وتكاثرها إلى أن تموت جوعاً. ونشير بأن البيوض وأحيانا يرقات بعض أنواع النيماتودا تظل في حالة سكون بالتربة سنوات عديدة، فاليرقات لا تخرج من سكونها والبيض لا يفقس حتى تزرع الأرض بمحصول مناسب لتغذيته.
– آفات وأمراض النبات – عبدالمنعم ياسين الجندي، وآخرون – زراعة القاهرة .2003 – علم النيماتودا – فهد عبدالله الصقر
:الزراعات المحمية )الأمراض – والآفات – المكافحة( – عبد الحميد محمد طرابية أساسيات في علم النيماتودا والاكاروسات – عبد العليم سعد سليمان دسوقي
هيا لنجعل هذه الدردشة مباشرة وممتعة!
